ثمة مؤشرات قوية بأن شعبنا العربي الفلسطيني في الضفة الغربية، بعد عشرين عاماً من المفاوضات، وبعدما تجاوزه تماماً ما يسمى “الربيع العربي”، قد بدأ يدرك أن لا بد من انتفاضة فلسطينية ثالثة تزعزع الأرض تحت أقدام الاحتلال. إن مثل تلك الانتفاضة يمكن أن تعيد التناقض مع العدو الصهيوني إلى عقل وقلب الشارع العربي حقاً. ولكن لكي لا تتم مصادرة مثل تلك الانتفاضة مجدداً، وتبديد التضحيات في المساومات الانتهازية والرخيصة كالعادة، لا بد أن يكون برنامج الحراك الفلسطيني هو التحرير والعودة بالاشتراك مع الشعب الفلسطيني في ال48 والشتات. إن برنامجاً من هذا النوع هو وحده الكفيل بقلب الطاولات على رأس الاحتلال الصهيوني والربيع الأمريكي معاً. أما انتفاضة ثالثة شعارها “دويلة” مسخ في حدود ال67 فلن تنتج إلا “ربيعاً” فلسطينياً مسروقاً منذ الآن قبل أن يبدأ.
للمشاركة على الفيسبوك:
http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=573659982651241&id=100000217333066