انتهاكات وكالة “رويترز” لتغطية الإرهاب –التقرير الثاني-

May 6th 2016 | كتبها

 

من 24/4/2016 إلى 30/4/2016

سلسلة دورية يشارك بإعدادها شبيبة لائحة القومي العربي:

تعتبر وكالة رويترز مصدراً موثوقاً لعدد كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية، وعنها تأخذ المعلومات والمصطلحات أحياناً، إلا أنه قليلاً ما يتم التأكد من صحة ما تنشره الوكالة باعتبارها منبعاً للأخبار الجاهزة غير ذات الحاجة للتدقيق…

لائحة القومي العربي وثقت انتهاكات هذا المصدر الإعلامي التي تجاوزت /127/ انتهاكاً خلال أسبوع واحد، توزعت بالنسبة لمصادر الأخبار، المصطلحات المستخدمة، وبالنسبة لدقة المعلومات، على الشكل الآتي:

-من حيث مصادر الاخبار: بلغت /22/ انتهاكاً، اعتمدت في /18/ منها على مصادر غير دقيقة أو غير موثوقة، كأن يكون المصدر جهات غير محايدة سبق وأعلنت انحيازها ضد الدولة السورية (مسؤول أمريكي، منظمة أطباء بلا حدود)، أو تبث أخبارها من خارج الأراضي السورية (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، أو أن تكون هذه المصادر شخصيات لا صفة محددة لها، أو لا دليل على وجودها ومصداقيتها أساساً (أبو جعفر، ساكن في الغوطة الغربية، زملاء لقتلى الدفاع المدني)، أو أن يكون المصدر مرتبطاً بجماعات خارجة عن القانون (كنعان بركات، وزير الداخلية في الإقليم الكردي السوري…)، كما أوردت /4/ أخبار تفتقد لمصدر، أي يمكن تسميتها مزاعم.

-من حيث المصطلحات المستخدمة: بلغت في هذا الصدد /70/ انتهاكاً، حيث واستمراراً من جانب الوكالة بسياسة خلط المفاهيم والمصطلحات، فإنها تتجاهل الإشارة إلى كون ما تسميه “الجيش والشرطة الإسرائيلية” هو شرطة وجيش “احتلال”، كما تسمي الإرهاب الصهيوني اليومي بحق العرب الفلسطينيين (عنفاً متبادلاً)، والمقاومة المشروعة للشعب ضد الاحتلال (هجمات فلسطينية، عنف، إحباط)، في حين تسمي الإرهاب المدعوم غربياً وأمريكياً على سورية (انتفاضة)!!!، أو (حرباً أهليةً، صراعاً، عنفاً)، ولا داعي للتذكير أن انخراط آلاف الإرهابيين المرتزقة من مختلف دول العالم في هذه الحرب، ينزع عنها صفة “الأهلية”، رغم إصرار رويترز على تسويق هذا المصطلح، كما تعمد إلى تسمية (القوات الحكومية) فقط عند الإشارة إلى الجيش العربي السوري، في حين تسمي جيوش العالم بأسمائها الرسمية مثل (الجيش الأمريكي) وفي هذا تحيز واضح، كذلك تسمي الجماعات الإرهابية ذات السجل الإجرامي الحافل مثل (جيش الإسلام، وأحرار الشام، وجبهة النصرة) جماعات “معارضة”، هنا نسأل: لو وجدت هذه الجماعات في بريطانيا مثلاً، هل يمكن تسميتها معارضة؟ علماً أن المعارضة مصطلح سياسي لا عسكري، أما في اليمن فتسمي العدوان السعودي (تحالفاً من دول عربية)، ولا يصح استخدام هذا المصطلح كون التحالف يضم دولاً عربية وغير عربية مثل (باكستان).

-من حيث دقة المعلومات: بلغ عدد المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة /35/ معلومة، معظمها يدخل في سياق:

1-حملة تضليلية ممنهجة تصور إرهاب العصابات المسلحة في حلب على أنها “رد فعل” على (هجمات الحكومة، غارات حكومية).

2-اتهامات ضد الدولة السورية باستهداف المدنيين، من دون أدلة أو الاستناد لمصادر موثوقة.

3-تبرير الإرهاب المدعوم غربياً وأمريكياً في سورية بزعم أنه “انتفاضة، معارضة، حرب أهلية، صراع، تشدد أو تطرف ديني”.

4-إصرار على شخصنة الحرب في سورية والادعاء أنها تتعلق بشخص الرئيس الأسد، وفي هذا مغالطات عدة.

5-تبرير الإرهاب السعودي في اليمن بزعم أنه “تحالف عربي، أو حملة ضد الحوثيين”، علماً أنه عدوان موصوف على دولة عربية عضو بالأمم المتحدة.

6-تبرير الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة بزعم أنه “رد فعل” على (هجمات فلسطينية، عنف فلسطيني).

لمتابعة التقرير:

http://www.qawmi.com/?p=6651

للمشاركة على فيسبوك:

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1211520072193502&id=419327771412740

الموضوعات المرتبطة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة     فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم [...]

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية وسورية

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية [...]

حديث في مصطلح “الوحدة الوطنية الفلسطينية” – فيديو

حديث في مصطلح "الوحدة الوطنية الفلسطينية" - [...]
2024 الصوت العربي الحر.