November 2nd 2020 | كتبها
admin
إذا كان آرثر بلفور، وزير الخارجية البريطاني عندما أصدر وعده الشهير في 2/11/1917، المعروف باسم “وعد بلفور”، والذي ينص على دعم بريطانيا لإقامة “وطن قومي لليهود في فلسطين”، قد مهد لتأسيس دولة الاحتلال الصهيوني خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، فإن دونالد ترامب أصدر بعده بقرن وعد بلفور الثاني الذي ينص على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة أبدية لدولة الكيان، وبضم الجولان والغور والمستوطنات في الضفة الغربية في ظل تغول أمريكي عالمي..
ونحن نعيش اليوم مرحلة “وعد بلفور الثاني”، الذي كشف أكثر من أي شيء آخر:
أ – سقوط نهج التسوية مع العدو الصهيوني فلسطينياً، هذا النهج الذي دُشن رسمياً بتبني “النقاط العشر” عام 1974،
ب – سقوط نهج “السلام كخيار استراتيجي” ومقولة “السلام العادل والشامل” الذي فرضه أنور السادات والأنظمة الخليجية على الصعيد الرسمي العربي،
ج – ضرورة العودة إلى المربع الأول فلسطينياً، مربع الميثاق الوطني الفلسطيني غير المعدل والميثاق القومي من قبله،
د – ضرورة العودة إلى المربع الأول عربياً، مربع المشروع القومي العربي التحرري النهضوي، باعتبار فلسطين ليست إلا بؤرة الصراع بين الأمة العربية والغرب والحركة الصهيونية العالمية،
ه – أن الاختراق التطبيعي الرسمي العربي يرتبط بمشروع تفكيك وإضعاف ونهب ثروات وفتن وحروب داخلية وبمشروع محو هوية الوطن العربي.
إن هذا كله يتطلب إيقاظ الحس القومي العربي المقاوِم، الذي يستطيع وحده أن يحمي وطننا الكبير ويحمي أمنه القومي ووحدته المجتمعية قُطرياً وقومياً لا سيما أن مقاومة التطبيع باتت في جزءٍ كبيرٍ منها مسؤولية شعبية عربية بعد أن انهارت أنظمة ونخب عربية كثيرة.
في ذكرى وعد بلفور ال103، ودخول وعد بلفور الثاني حيز التنفيذ والاختراق التطبيعي المرافق، نقول إن إعادة إحياء التيار والحس القوميين بات مفتاح الأمن القومي العربي.
لائحة القومي العربي
هذا الموضوع كتب بتاريخ Monday, November 2nd, 2020 الساعة 2:45 pm في تصنيف
بيانات وتقارير. تستطيع الاشتراك لمتابعة الموضوع من خلال
RSS 2.0 تغذية الموقع.
كما يمكنك
اضافة رد, او
تعقيب من موقعك.
