الاعتصام الـ خمسون لـ “جك” .. آل العجارمة .. أغلقوا سفارة القتلة الصهاينة / صور

March 6th 2011 | كتبها

لمشاهدة الصور، اضغط على الرابط:

http://gerasanews.com/web/?c=149&a=43460

جراسا نيوز – الأحد 6/3/2011

خاص لـ “جك” – هديرٌ مدوٍ لم يتوانَ عن تعرية الموقف الرسمي الأردني حامي لواء الصهيونية في المنطقة، إزاء دم طفلٍ أردني داهمته سطوة معاهدة عربة اللاأردنية في عقر أحلامه وطفولته  في أم البساتين ناعور الأردنية، هذا ما جسّدته ثورة الملائكة الصغار على رصيف مسجد الكالوتي بالقرب من وكر العدو الصهيوني في منطقة الرابية.

وفي العمق الجغرافي الأردني و( لأجل ثامر ..  أغلقوا سفارة القتلة) ، كان العنوان الجديد الذي انضم إلى عناوين مماثلة على رصيف مسجد الكالوتي لـ جماعة جك التي نفذت اعتصامها الدوري الخمسين وبمشاركة واسعة من آل العجارمة من ذوي وأهالي وأصدقاء الطفل الأردني الشهيد ثامر محمد سعود العجارمة 12 عاما الذي يعد احد الضحايا الجدد لاتفاقية وادي عربة ، والذي لقي حتفه اثر تفجيرات صهيونية لتجارب عسكرية كان لها أثرها بانهيار بناء على رأسه الغض الصغير !!

فقد قاد أطفال آل العجارمة وأطفال رصيف الكالوتي الاعتصام الدوري لمساء الخميس الماضي بروح ثائرة لم تعهدها الثورات المنظمة حقيقة، وقد علا هتاف الأطفال للمطالبة بإغلاق سفارة القتلة وليس طرد السفير الصهيوني عن ارض عمان فحسب.

وتجيء ثورة الأطفال الأردنيين في تحركٍ جديد يساند في شكله ثورة الشارع الأردني الاحتجاجي لجملة من المآزق الأردنية التي تجيء اتفاقية وادي عربة إحداها حيث آثارها المدمرة على الأردن الخاسر الوحيد في معادلة السلام المزعومة مع دولة الكيان الصهيوني، بيد أن مناورات وتفجيرات عسكرية لدولة الكيان كان لها الأثر المباشر في استشهاد الطفل تامر العجارمة وإصابة ابن عمه براء إثر تهدم سقف ” كراج ” بسبب الارتدادات الناتجة عن التفجيرات.

وإزاء صمت الموقف الرسمي الأردني لتلك الحادثة، استنكر والد الطفل الشهيد العجارمة الصمت الرسمي الأردني حيال الحادثة التي تترجم صمت الموقف الرسمي أيضا عن أي تهديد يمس امن وسلامة الأردنيين، ومطالباً بإجراءات حقيقية لمسائلة الصهاينة عن الاعتداءات الصهيونية المتتالية على سيادة وامن الأردن وأبنائه”.

وفي حديثه إلى المعتصمين، قال والد الطفل الشهيد (ابني مات بين يدي وهو يقول يا أبي أنا اليوم كنت صايم عنك وما تزعل بس خليني بحضنك وقبلني – وأجهش الأب واغلب الحضور بالبكاء – كانت تلك القبلة الأخيرة على جبين تامر .. أنا استغرب موقف الصهاينة في قتل ابني لأنه لا يختلف عن أطفال غزة وجنين ولبنان ولكن ما استغربه موقف الحكومة الأردنية من الذي حصل ، في البداية أنكروا أن سبب الهدم للكراج وبعض المنازل هو الانفجار الصهيوني ، ومن ثم لم نجد أي صدى لكلامنا واحتجاجنا على هذه الجريمة لو كان القتيل طفل صهيوني أو أمريكى لقامت الدنيا ولم تقعد ولكن الحكومة ترخص الدم الأردني لصالح اتفاقياتها المذلة مع عد و الأمة وتريد أن تقدم الشعب الأردني قربانا لهذا العدو …. لا نعرف لمصلحة من تهان الكرامة ويراق الدماء .. وأشار إلى البطل الدقامسة الذي ما زال في سجون الوطن رغم انه لم يرتكب سوي جريمة الدفاع عن الكرامة الأردنية التي تبيع وتشتري بها الحكومات المتعاقبة .

من هنا إن النظام الذي لا يستطيع حماية أبناء الشعب لا يستحق أن يبقى في مكانه والكلام هنا لي ،علما أن ابن عم الشهيد جريح وما زال في مستشفى البشير .

وانتقد المعتصمون الصمت الحكومي الرسمي حيال الحادثة ومطالباً الحضور الذي زاد عدده على الـ 200 شخصا بفتح تحقيق بالحادثة، والبدء بإجراءات قانونية لملاحقة “مجرمي الكيان الصهيوني”، مؤكدين بأننا في الأردن وإزاء حادثة استشهاد الطفل العجارمة نقف أمام جريمة قتل يجب أن يعاقب مقترفوها، ومؤكدا والد الطفل الشهيد تامر العجارمة بذات الصدد بأن الحكومة لم تكلف نفسها تقديم التعزية !

وحمل الأطفال من أبناء آل العجارمة لافتات أدانت الموقف الرسمي الأردني، وطالبت بدورها بإغلاق سفارة قتلة الأنبياء والأطفال لدولة الكيان الصهيوني، وحملت لافتاتهم ما اختزل حجم العار والخزي والمتمثل بوجود سفارة المجرمين على أرض عمان (لأجل ثامر أغلقوا سفارة القتلة ) ، فيما حملت لافتة أخرى صورة الطفل الشهيد .. ودمي برقبتكم!

وتابع المعتصمون اعتصامهم بتجديد مطالبهم ونبذهم لكل أشكال الوجود الصهيوني في الأردن والمنطقة، ومجددين مطالبهم بذات السياق بخلع مفهوم التواطؤ والتبعية ووقف كل أشكال الإذلال التي يتبناها الموقف الرسمي تجاه دولة الكيان تمثيليا وسياسيا على حساب الأردن والأردنيين !!

وحيث لا فرق بين خطر الآلة الصهيونية التي أحرقت أطفال غزة بفسفورها الأسود ذات كانون قبل عامين، وخطرٍ صهيوني أسود يتربص ويتهدد طفل أردني على الحدود الأردنية  المتاخمة لدولة الكيان وفي عمق عمّان، فأن ثمة سؤال نطرحه بوجه متورطّي وعرّابي معاهدة عربة المشؤومة، فأن لم تتمكن معاهدة السلام مع الصهاينة المجرمين من حماية طفلٍ يلهو في فناء منزل ذويه في أم البساتين ، فماذا يمكنها أن تقدمه للأردنيين ؟؟

إلى ذلك، اعتبرت “جك / جماعة الكالوتي” بأن السفارة الصهيونية واتفاقية عربة التي جاءت بها هي احد أشكال نهج بيع الوطن، معتبرة بأنه لا يمكن فصل وادي عربة عن دافوس، ولا فصل لاعتصامنا الأسبوعي عن حركة الاحتجاج الجماهيري من أجل القضايا المعيشية والاقتصادية، لأن واضع النهج واحد، والمتضرر منه واحد.

ولفتت “جك” إلى انه “في اعتصامنا الأسبوعي الواحد والخمسين،  ليوم الخميس الموافق في 10/3/2011، عند السادسة مساءً، سوف نواصل رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

احضر صديقاً، وارتدِ معطفاً لأن البرد يشتد عند حلول الظلام.

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي (الواحد والخمسين) احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

موقفك. أرضك. قضيتك.

الموضوعات المرتبطة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة     فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم [...]

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية وسورية

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية [...]

حديث في مصطلح “الوحدة الوطنية الفلسطينية” – فيديو

حديث في مصطلح "الوحدة الوطنية الفلسطينية" - [...]
2024 الصوت العربي الحر.