تصريحات بوغدانوف بأن النظام السوري يفقد السيطرة على الوضع تأتي لتذكرنا بالفرق ما بين روسيا اليوم والاتحاد السوفييتي السابق، فموقف لافروف وزير الخارجية، في التفاوض مع كلينتون والإبراهيمي، كان واضحاً وثابتاً، وكذلك تصريحات الرئيس بوتين الأخيرة بشأن سورية كانت واضحة، لكن روسيا الدولة تترك خطوطاً للرجعة عبر قنوات ثانوية والمشهد أقرب لتوزيع الأدوار، لكنه يعبر أيضاً عن خطوط مختلفة لتناول السياسة الخارجية الروسية، بعضها توجهه أطلسي، وبعضها أوراسي (يفضل التحالف مع الصين والبريكس)، وأغلبها يفضل تجنب المواجهة المباشرة مع الناتو، لكن العاقلين من المسؤولين الروس يدركون جيداً أن الدفاع عن دمشق هو دفاع عن موسكو… لكن روسيا تتحرك اليوم بوحي مصالحها كدولة، لا بوحي مبادئ مناهضة الإمبريالية كما يفعل تشافيز مثلاً (شافاه الله).
ونحن بدورنا يجب أن ندرك أنها معركة ضارية وصعبة ذات أبعاد إقليمية ودولية، وأن الدفاع عن دمشق وحلب اليوم هو دفاع عن القومية العربية، وأننا لا نملك خياراً، في كل الأحوال، إلا تقديم كل الدعم والتأييد للجيش العربي السوري والقيادة السورية التي تخوض مثل هذه المعركة بالنيابة عن كل الأمة.
للمشاركة على الفيسبوك:
http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=572662622750977&id=100000217333066
للمزيد حول الموقف الروسي والصيني إزاء سوريا، اضغط على هذا الرابط:
http://freearabvoice.org/?p=1900