تصريح صحفي من لائحة القومي العربي:

تؤكد لائحة القومي العربي على موقفها المبدئي الثابت في دعم كل حالة مقاومة، وكل نقطة صدام مع الطرف الأمريكي-الصهيوني وأذنابه، عربياً وعالمياً، كما تؤكد على موقفها الرافض للطائفية بكافة أشكالها، والرافض للحروب والفتن الطائفية، وللإرهاب والتكفير، وتعتبر أن موقفها مع سورية في مواجهة الحرب عليها هو امتدادٌ لموقفها مع الدولتين الوطنيتين في العراق وليبيا في مواجهة الحرب عليهما من قبل، وتعتبر لائحة القومي العربي أن موقفها المقاوم هو امتداد لموقفها القومي العربي، فكما تقف مع المقاومة ضد العدو الصهيوني في فلسطين ولبنان، كذلك وقفت وتقف مع المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، ولهذا فإنها تفتخر بوقوفها مع كل المقاومين وتتشرف بأن تتبنى كل رموزهم وشهدائهم، لا تميز بين أحدٍ منهم.

باختصار، لا تتبنى لائحة القومي العربي خطاباً قومياً فحسب، ليصبح رجعياً أو شوفينياً قابلاً للتجيير في خدمة الرجعية العربية ولمصلحة الطرف الأمريكي-الصهيوني، لأن النهج القومي الحقيقي يكون مناهضاً للإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية، بمقدار ما تظل بوصلته المصلحة الاستراتيجية للأمة العربية التي كثيراً ما تتقاطع مع حلفائنا الإقليميين أو الدوليين كأمة عربية، وقد تفترق عنهم أحياناً، مع التأكيد أن الطرف الأمريكي-الصهيوني يظل العدو الرئيسي للأمة، نقترب من غيرنا بمقدار ما يبتعد عنه، ونبتعد عنه بمقدار ما يقترب منه.

ومن ينطلق من هذا الخلفية، لن يجد مشكلة في تبنينا للشهيدين صدام حسين والقذافي اللذين استشهدا وهما يواجهان العدو الرئيسي للأمة، وفي تبنينا لمحور المقاومة في آنٍ معاً. ونجدد بهذه المناسبة موقفنا الثابت والمبدئي ضد العدوان السعودي على اليمن مثلاً، وضد استخدام لفظ “العروبة” أو “التحالف العربي” في تبرير مثل ذلك العدوان، أو في تبرير إقامة علاقات تطبيع وتحالف من قبل الأنظمة العربية مع العدو الصهيوني ضد إيران، ولكننا نصر في الآن عينه على عروبة اليمن وعروبة العراق، وعروبة كل الأقطار العربية، وعلى ضرورة وجود مشروع عربي قومي يمثل العرب في التحالفات وفي الصراعات، مشروع لا ننتظر من الأنظمة العربية أو جامعتها أن تقيمه، إنما هو مهمة الشعب العربي وقواه الحية… وهذا، باختصار، هو موقفنا.