اعتصام الكالوتي ال45: شماغ وكوفية… ومشاركة أبطال سفينة الحرية/ تقريران صحفيان وصور

February 2nd 2011 | كتبها

شماغ وكوفية .. وحدة موقف ووحدة صف على رصيف مسجد الكالوتي لـ”جك 45″ / صور 

 

جراسا نيوز – رائدة شلالفة

2/2/2011

لمشاهدة الصور،  اضغط على الرابط التالي:

http://www.gerasanews.com/web/?c=149&a=41207

خاص لـ”جك”- عمان – فسيفساءٌ قزحية تشبه إلى حدٍ بعيد قزح شتاءٍ رمى بثقله الصاخب على الشارع العربي قاطبة ،  كما رمى بظلال المواقفية والمبادئية لجماعة الكالوتي “جك” على رصيف مسجد الكالوتي في منطقة الرابية غرب عمّان .

تجّمع “الجكيّون” بقلوبهم قبل خطاهم في التواجد على رصيف مسجد الكالوتي ،  قريبا من وكر السفارة الصهيونية مساء الخميس الماضي،  في اعتصامهم رقم “45” والذي يجيء ضمن سلسلة الاعتصامات الدورية المطالبة بإغلاق السفارة الصهيونية وطرد السفير،  في إيمان حقيقي وأصيل منهم يقول :
 
بأن إرادة الشعوب التي نجحت في تغيير أنظمتها الحاكمة ليس ببعيدٍ عليها أن تٌسقِط اتفاقيات باطلة أصلاً ،   كما هو حال اتفاقية عربة !!

هناك اختزل “الجكيّون” المشهد الاردني والعربي في تداعياته ياسمينا وارفاً حيناً،  وغاراً مكحلاً بثورة الأنبياء،  حيناً آخر ! 

فقد عبّرت مضامين هتافات المشاركين الذي بلغ تعدادهم زهاء الـ 100 معتصما،  عن موقفهم الثابت الرافض لوجود سفارة العدو الصهيوني وإسقاط معاهدة عربة التي جاءت به،  إلى جانب ما قالوا به من رفضٍ للسياسات الاقتصادية والسياسية في الشارع الأردني،  ودعوتهم أيضا لوحدة الصف الأردني بكل أطيافه،  وقد ارتدى “الجكيون” الشماغ والكوفية معا في تعبيرٍ منهم لنبذ كل أشكال الفتنة والعنصرية الدخيلة على النسيج الأردني .

فيما حمل الأطفال “الجكيون” المرابطون على رصيف الكالوتي يافطات حملت انتقادا حاداً لاتفاقية عربة ولموقعيها والتي جاء فيها ( فساد + تطبيع = جوع وذل) و ( فساد + “وادي عربة” = بيع الأردن) و (أعيدوا اقتصادنا الأردني لنا ) و (تغيير النهج أساس الإصلاح) و ( المحتكرون هم أنفسهم المطبعون) و(الفساد والتطبيع وجهان لعملة واحدة) !!

واتسم الاعتصام الـ 45 بتناوله لعناوين قضايا عربية قومية راهنة ،  حيث حيّا المعتصمون إخوتهم أبناء الشعب التونسي في انتفاضتهم الشعبية التي ترجمت إرادتهم في التحرر من نظام الفساد ،  مؤازراً جمع المعتصمين كذلك دعوات الشارع التونسي في سيادته على أرضه ،  ورفض إي إملاءات غير تونسية لمصير الحكم في البلاد.

كما هتف المعتصمون لإخوتهم في الشارع المصري الحر الذي دعته أصالته الى يقظة قد تكون متأخرة،  لكنها عكست رفضه لقيادة بلاده التي جرت الويلات وضنك العيش لعموم الشعب،  وبارك المعتصمون انتفاضة أخوتهم الأشقاء المصريين بهتافات حملت سمة الافتخار بذلك الحراك :

(ومين قال الشعب العربي مات .. هيو بولع انتفاضات ) إلى ( حسني مبارك حسني مبارك السعودية بانتظارك و حسني مبارك حدك حدك .. كل الشعب العربي ضدك).

إلى ذلك،  استذكر المعتصمون عِزّة وإيباء العراق الذي لن تُطوى صفحة مجده تحت وطأة الاحتلال الأميركي،  مثلما لن يغيب النخيل العراقي عن الذاكرة الجمعية العربية بما تلاها من مستجدات سياسية لم تنجح في تغييب الجرح العراقي عن مشهد النزف العربي ،  حيث هتف الجمع لصمود وعزّة العراق ( وينها العزّة في العراق .. ما نسينا حكم الرفاق).

” يا بني صهيون الله مولانا .. ولا مولى لكم ”

وتحت عنوان (يا بني صهيون الله مولانا،  ولا مولى لكم) حملت حفيدات عميد قوافل الحرية لكسر الحصار عن غزة الشيخ الوطني إسماعيل نشوان صورته فيما هو يجدد الوعد والعهد لقضيتنا العربية الإسلامية الفلسطينية،  في حين اختتم نشوان الاعتصام بكلمة بارك خلالها الحراك الشعبوي في الشارع العربي الرافض للسياسات الأمريكو-صهيونية،  ومجدداً دعوته للوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين على ثرى التراب المقدس ولاسيّما غزة الصمود الرازحة تحت بطش وتهديد الاحتلال الصهيوني الأسود.

وتحت أضواء المدينة القابعة في حضن عمان العروبة،  وفيما ارتعاشات البرد تمتزج واختلاجات الموقف الثابت في قلوب المعتصمين،  جدد “الجكيّون” دعوتهم للحضور ولكافة الأردنيين للمشاركة في الاعتصام الدوري القادم الـ 46،  في ذات المكان والزمان،  على رصيف بيت الله مسجد الكالوتي في تمام الساعة السادسة من مساء يوم غد الخميس الثالث من شباط 2011.

احضر صديقاً،  وارتدِ معطفاً لأن البرد يشتد عند حلول الظلام.

من أجل أردن خالِ من الصهيونية،  شارك بالاعتصام الأسبوعي (46) حيث سنلقاكم على رصيف الكالوتي إخوة أردنيين يجمعهم القهر والوجع ،  في تصميم وإرادة لن يخبو فتيلها حتى تطهير أرض عمان من سفارة الكيان !!

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً،  وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

موقفك. أرضك. قضيتك.

“جـك”

 

========================================

يدخل شهره العاشر

اعتصام الكالوتي أسلوب جديد لنقل المجتمع من الانتظار إلى المشاركة الفعلية

أبطال سفينة الحرية يشاركون في الاعتصام القاهر لصلف الصهيونية

2011/02/02

 

العرب اليوم – ماجدة عطاالله

 

http://www.alarabalyawm.net/pages.php?news_id=279584

 

تتنوع طرق النضال التي تتبعها الشعوب في التعبير عما يريدون تجاه وطنهم،  فمنهم من يسير في مسيرة سلمية ويتبرع بالمال، فيما يقدم البعض روحه رخيصة لثرى بلاده كما حدث في تونس وغيرها، وهناك من يناضل عبر الكلمة الصادقة الجريئة.

يتشكل اعتصام الكالوتي من مجموعة من الشباب إضافة إلى بعض حملة الشهادات الجامعية العليا وعدد من الشخصيات الوطنية والمهندسين والمحامين والفنانين التشكيليين والمعلمين والشعراء وطلبة المدارس وربات البيوت والصحافيين والأطفال.

منذ عشرة اشهر وهم يتوقفون على رصيف مسجد الكالوتي -اقرب منطقة لسفارة العدو الصهيوني- لمدة ساعة كل خميس من كل أسبوع؛ للمطالبة بإزالة سفارة العدو الصهيوني من منطقة الرابية وإلغاء معاهدة وادي عربة.

وهتفت حناجر المشاركين للوحدة الوطنية ولجمال عبد الناصر ونادت بالموت لإسرائيل، فضلا عن عدة أناشيد أخرى. يصر هؤلاء على الاستمرار في اعتصامهم مهما كان الثمن، بعد أن شكل الاعتصام حالة جديدة من الحراك الاجتماعي، خاصة أنه لا يقوم على رد فعل، بل يستند إلى موقف مبدئي وثابت، كما أنه أسلوب جديد لنقل المجتمع من مرحلة الانتظار إلى مرحلة المشاركة الفعلية. العرب اليوم  تواجدت هناك وسألت المعتصمين عن سبب وقوفهم وماذا يريدون.

يصف المحامي قتيبة الجريري في العقد الرابع من عمره، مشاركته بالمهمة ويقول: هذه المرة العشرين التي احضر فيها للاعتصام; للرد على وجود سفارة العدو الغاصب على ارض أردنية عربية.

وبحسب الجريري فأن الاعتصام يهدف إلى إلغاء معاهدة وادي عربة; باعتبارها امتداداً للكيان الغاصب على ارض فلسطين. مؤكداً رفضه ورفض جميع المشاركين لهذا العدو.

وأضاف، سيبقى اعتصامنا الذي يحمل رقم 45 يتجدد رغم كل الظروف الجوية والسياسية المحيطة، مشبها هذا الاعتصام بالنهر الجاري المتجدد، والذي لن تثنيه الظروف عن مواصلة مطالبته بإزالة سفارة العدو.

من جهته، يؤكد المعلم بشار شخاترة مشاركته في الاعتصام منذ بدايته; للمطالبة بإزالة سفارة العدو الصهيوني وإلغاء معاهدة وادي عربة، وهو ما يتطلب تحشيد الرأي العام; لاقتلاع السفارة بهبة واحدة.
وأضاف، نشارك فئات المجتمع المختلفة في حمل الهم الوطني، مؤكدا استمراره حضور كل الاعتصامات رغم سوء الأحوال الجوية حتى تتحقق الأهداف.

ويعتبر راكان محمود، مدير موقع فلسطين بالذاكرة أن الاعتصام له دلالات كبيرة في هذا الوقت . ويتمنى على الشباب الانضمام لهذا الاعتصام الأسبوعي، ويقول :نؤمن أن هذا الاعتصام سيحقق نتيجة حتمية وهي إسقاط المعاهدة وإزالة السفارة الصهيونية، وهذا يتزامن مع حقيقة أن الحكومات العربية تترنح أمام إرادة ونضال الشعوب في اغلب الدول العربية ونحن نطالب بإزالة السفارة. مشيراً أن عملية التسوية واتفاقية وادي عربة لا تحقق مصالح الأردن بل مصالح الكيان الصهيوني في المنطقة.

 يقول الصحافي خضر المشايخ أنا مدعو لاني عضو في مجموعة أسطول الحرية، ونحن ضيوف على الاعتصام، وما لفت نظري في هذا الاعتصام استمراريته، كما أن رسالة المعتصمين هي تأكيد على عدم تقبل وجود السفارة الصهيونية على ارض الأردن.

ويفرح المشايخ لرفع العلم الأردني بعيدا عن رايات الأحزاب، كما أنه لم يشعر بوجود أي كتل حزبية، ويقول: ما لفت انتباهي هو أن القائمين على هذا الاعتصام يرتدون الحطة السوداء و الحمراء وهذا له دلالة على الوحدة الوطنية وعلى الهم المشترك والحس الوطني.

شارك الحاج إسماعيل علي نشوان 82 عاما في أسطول الحرية، لمساعدة الأهل في غزة، وفي هذا يقول :ذهبت إلى وطني فلسطين; للمساهمة قدر الإمكان في تخفيف الألم الذي تسببت به إسرائيل في غزة وغيرها من الدول العربية.

ويرجع مشاركته في اعتصام الكالوتي القاهر لصلف العدو; بهدف إزالة وكر الصهاينة وعلى أمل أن يستمر حتى زوال السفارة.

يشاطره الرأي مصطفى علي، ويعمل إمام مسجد، بقوله : يمثل الاعتصام رفضا للوجود الصهيوني في عمان، فالجميع يكرهون الصهاينة، فضلاً عن أن الاعتصام سلمي وجماهيري، وسنبقى داعمين لهذا العمل الوطني الشريف. ويتمنى على الحكومة و أولي الأمر اتخاذ إجراء فعلي على ارض الواقع لإزالة هذا السرطان الخبيث.

وتتخذ المعلمة أم وطن من هذا الاعتصام شكلاً من أشكال التعبير عن حقها بالرفض القاطع لوجود السفارة الصهيونية والإصرار على إلغاء اتفاقية وادي عربة، مشيرة أن استمرار الحراك الشعبي; سيسمح للناس بالتعبير عن رأيهم من خلال النزول إلى الشوارع.

فيما يرى المتقاعد حمد السعد أن الاعتصام هو قضية تحتاج لكل أشكال النضال، ليتمكن من إيصال رسالته والتأثير على المجتمع.

يعكس الاعتصام اندفاع الشباب باتجاه التحرر الوطني، لذا فإننا نكبر فيهم هذه المواظبة المستمرة على إنجاح الاعتصام ورفع الشعارات التي تحاكي رأي الشارع وتكشف عن موقفه. بحسب الدكتور سفيان التل.

وتهدف أم احمد من مشاركتها في الاعتصام أن تنتقل التجربة وكذلك القناعة إلى المجتمع، وترى أن الاتفاقية عمليا انتهت لان العدو لا يحترم اتفاقيات ولا يحترم شيئا وقد استغل الأردن وسرق مياه البحر الميت ومياه الأغوار ولم يحترم الحدود. وقالت نحن مستمرون في اعتصامنا هذا و لن نتراجع إلى أن تغلق بؤرة الجاسوسية.

 ولاحظ المهندس المدني أيمن الرمحي أن من يحضرون إلى هذا الاعتصام أناس على مستوى فكري عالٍ وانسجم معهم فهم يذهبون إلى يوم الغضب الأردني كل جمعة والجميع لديهم رفض تام للصهيونية، وأن الاعتصام احد أساليب التغيير في حياتنا.

فيما يقول غالب فريجات باحث وأستاذ جامعي: يؤكد الاعتصام رفض الشعب الأردني لوجود سفرة الكيان الصهيوني، فمجرد الوجود هو عدوان ونطالب بإزالته. وبين فريجات بان الصراع هو صراع وجود وليس صراع حدود ولا بد من ملاحظة أن ما يدور اليوم في الشارع العربي هو رفض للنظام العربي الرسمي وسياسته التي فشلت في تحقيق الأمن الوطني و القومي. والأفضل لتلك الأنظمة أن ترحل بدلا من أن تقوم الجماهير بكنسه كما كنست الزين في تونس.0

 

 

الموضوعات المرتبطة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة     فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم [...]

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية وسورية

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية [...]

حديث في مصطلح “الوحدة الوطنية الفلسطينية” – فيديو

حديث في مصطلح "الوحدة الوطنية الفلسطينية" - [...]
2024 الصوت العربي الحر.