من 26/12/2015 إلى 1/1/2016
سلسلة دورية يشارك بإعدادها شبيبة لائحة القومي العربي
فاقت انتهاكات موقع البي بي سي لهذا الأسبوع / 105/ انتهاكات، منها ما يتعلق بمصادر الأخبار، ومنها ما يتعلق بالمصطلحات المستخدمة، وأخرى تتعلق بدقة المعلومات، توزعت على الشكل الآتي:
-من حيث مصادر الأخبار: بلغت / 16/ انتهاكاً، حيث أورد الموقع / 14/ خبراً اعتماداً على مصادر غير دقيقة وغير موثوقة (نشطاء، مصادر في المعارضة، المرصد السوري لحقوق الإنسان…)، و / 2/ خبرين افتقدا لمصدر، أي يمكن تسميتهما مزاعم.
-من حيث دقة المعلومات: بلغ عدد المعلومات غير الدقيقة والمغلوطة / 21/ معلومة.
-من حيث المصطلحات المستخدمة: تجاوزت / 73/ انتهاكاً، هنا يصر الموقع كعادته على تسمية مؤسسة رسمية وشرعية سورية (الجيش العربي السوري) بأسماء غير دقيقة مثل (قوات النظام، قوات الأسد أو قوات الحكومة)، كما يتعمد استخدام مصطلح (الإرهاب) فقط في الأخبار التي تتعلق بالغرب والولايات المتحدة الأمريكية، في حين يسمى في البلدان العربية (تشدداً أو تطرفاً)، وفي سورية (تمرداً أو احتجاجات)، أما في فلسطين المحتلة فيبدو الإصرار واضحاً على استخدام مصطلح (العنف المتبادل) وفي هذا محاولة لتبرير الإرهاب “الإسرائيلي” اليومي بحق العرب الفلسطينيين، عدا عن مساواة الجلاد بالضحية وفي ذلك ما فيه من انتهاكات أخلاقية وسياسية وإعلامية على حد سواء.
كذلك لا يتوانى الموقع في أغلب أخباره عن تمرير مصطلح (الحرب الأهلية) في سورية بدلاً من الحرب المدعومة غربياً وأمريكياً عليها، و(الحرب الأهلية) في اليمن بدلاً من العدوان السعودي عليه.
-تجدر الإشارة إلى أنه في خبر بتاريخ 30/12/2015 بعنوان (إسرائيل تعتقل 4 أشخاص على خلفية مزاعم الاحتفال بمقتل دوابشة في عرس يهودي) قام الموقع باستخدام كلمة “مزاعم” في حين أن الاعتداء الإرهابي الصهيوني ضد عائلة الدوابشة موثق وليس عبارة عن مزاعم، كما يوحي استخدام أفعال الخبر جميعها بصيغة المبني للمجهول (أُحرِقَ، أُصيبَ، قُتِلَ…) أن المجرم مجهول، بدلاً من نسبها إلى المجرمين الفعليين (المستوطنين الصهاينة) بصيغة المبني للمعلوم، وهنا نسأل عما إذا كان الهدف من وراء هذه الصياغة اللغوية للخبر تبرير الإرهاب “الإسرائيلي” والتستر على جرائم الاحتلال، أو شيئاً آخر لا يدركه القارئ؟
-وفي خبر بتاريخ 27/12/2015 بعنوان (روحاني: علينا إزالة الصورة السلبية للإسلام) وردت في سياق الخبر جملة عن “الحكومة السورية التي يترأسها بشار الأسد” – وهنا بغض النظر عن مجمل الانتهاكات الأخرى الواردة في الخبر- نرجو أن يتقبل الموقع ملاحظة مفادها أن: الجمهورية العربية السورية التي يرأسها الرئيس بشار الأسد، لديها حكومة شرعية يرأسها رئيس للوزراء اسمه (وائل الحلقي)، فهل اتضحت الصورة؟
أما أهم ما تم التركيز عليه هذا الأسبوع:
-التشكيك بالحملة الجوية الروسية الشرعية في سورية، وتلميع صورة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المرفوض من الحكومة السورية كونه غير شرعي واعتداءً سافراً على دولة عضو في الأمم المتحدة.
-الإصرار على شخصنة الحرب في سورية والادعاء أنها تتعلق بشخص الرئيس الأسد، ما ينطوي على مغالطات عدة.
-محاولة تقسيم الجماعات الإرهابية في سورية إلى متمردة وجهادية ومعتدلة ومتشددة…علماً أنها في جوهرها تتبع للقاعدة الإرهابية فكراً وتنظيماً.
للمشاركة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1130217323657111&id=419327771412740