تنويه حول تصريح نسب لي زوراً

February 15th 2023 | كتبها

اكتشفت متأخراً اليوم مقالة في صحيفة “الخليج” الإماراتية تزعم على لساني كلاماً لم أقله.

المقالة بعنوان “سوريا والتطبيع مع تركيا”، وقد نشرت في 20/1/2023، وفيها الفقرة التالية:

(وفي تعقيب على فشل اللقاء الذي أرادته إيران من أجل جمع وزيري خارجية تركيا وسوريا، دوّن المحلل السياسي السوري إبراهيم علوش، في ما يشبه تبريراً للرفض السوري للوساطة الإيرانية، «كما نراعي حساسيات الحلفاء الكرام عليهم أن يراعوا حساسياتنا، من احتلال فلسطين إلى حصار سوريا إلى الخليج العربي إلى ليبيا.. ومن حق السوريين إبداء تحفظات على الرغبة التركية في تطبيع سريع للعلاقات بين البلدين نظراً إلى أن تركيا لا تعترف بأخطائها التي ارتكبتها على مدار السنوات العشر الماضية، كما أنها تمارس سياسة العصا والجزرة مع السوريين وهذا موقف لا يمكن للقيادة السورية أن تقبله».)

أولاً، الجزء الأول من المقتطف المنسوب لي، هو منشور ما برح موجوداً على هذه الصفحة.

ثانياً، أما الجزء الأكبر من المقتطف، فأراه لأول مرة في حياتي، ولم أكتبه أو اتفوه به من قبل، وهذا الجزء هو: “ومن حق السوريين إبداء تحفظات على الرغبة التركية في تطبيع سريع للعلاقات بين البلدين نظراً إلى أن تركيا لا تعترف بأخطائها التي ارتكبتها على مدار السنوات العشر الماضية، كما أنها تمارس سياسة العصا والجزرة مع السوريين وهذا موقف لا يمكن للقيادة السورية أن تقبله”…

وأشير إلى أن نسبة كلام إلى شخص من دون أن يكون قد تفوه به أو كتبه هو تصرف غير مهني وغير نزيه.

ثالثاً، عندما أقول شيئاً فإنني لا أنكر ذلك، وأؤكد مجدداً على موقفي الرافض للتطبيع مع تركيا، عربياً وسورياً، لأنها: أ – قوة محتلة في سورية والعراق، ب – سارقة للمياه، ج – داعمة للإرهاب، د – تعمل على تتريك الشمال السوري، ه – تتدخل في الشؤون العربية عموماً.

أضف إلى ذلك أن التطبيع مع أردوغان الآن يسهم بزيادة حظوظه انتخابياً، وهذا خطير جداً لأن المشروع العثماني التوسعي وجاذبيته لبعض العرب أكثر خطراً من أي مشروع يملكه أي طرف تركي آخر.

كما أنه لم يقدم شيئاً ملموساً يدعو إلى المصالحة معه.

لكنّ هذا رأيي، ولا أضع نفسي أبداً في موضع الحديث بالنيابة عن القيادة السورية كما قد يوحي المقتطف. فهي أكثر من قادرة أن تعبر عن مواقفها بنفسها، وليست بحاجة لي لهذا الغرض. كما أنني لا أقوم بأي عملية “تبرير” من أي نوع، على عكس ما ورد في الفقرة أعلاه.

رابعاً، الطرف الرئيسي الذي يضغط باتجاه التطبيع مع تركيا، ضمن حسابات خاصة به، هو روسيا، ومن ثم إيران، لكن الفقرة أعلاه تضع السياق كله في مواجهة الموقف الإيراني من التطبيع مع تركيا، وللعلم ذكر فلسطين في المنشور الذي جرى اقتطافه مثلاً هو نقطة خلاف مع روسيا، لا مع إيران التي تدعم المقـ.ـاووومة فيها. وللعلم، لا يتعلق المنشور بالموقف من التطبيع مع تركيا فحسب…

ورابط هذا المنشور هو:

خامساً، من ارتكب هذا التجاوز صديق نعزه ونحترمه ومحسوب على الصف الوطني والقومي، وما كنا نتمنى له أن يقع في مثل هذه السقطة، ولكن من حقي الطبيعي أن أوضح حقيقة ما نسب لي زوراً وأن أجلي الغبار عن سياقه.

لذلك اقتضى التنويه.

إبراهيم علوش

 

للمشاركة على فيسبوك:

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02mueoGtkRQCrFK8fFSHt69yKCwdtSjvaKTzh1ThiCkT7sH6T6cfDbd9FFmFTQ9xsMl&id=100000217333066

الموضوعات المرتبطة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة     فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم [...]

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية وسورية

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية [...]

حديث في مصطلح “الوحدة الوطنية الفلسطينية” – فيديو

حديث في مصطلح "الوحدة الوطنية الفلسطينية" - [...]
2024 الصوت العربي الحر.