لماذا “جك”؟ نسرين الصغير

June 9th 2012 | كتبها

في كل مرة اجلس لأخبر احداً عن جك فيسألني لماذا جك ؟؟؟

فيكون جوابي لأن جك هو البوصلة الحقيقية في هذا الزمان فيبادرون بالسؤال: وما هي الدلائل على ان جك هو البوصلة الصحيحة و الحقيقية التي تتجه لفلسطين ؟؟؟

 

واليوم و بعد اخر ما تعرضت له جك سأجيبكم …

 

– لان جك هو أطول اعتصام في تاريخ الأردن، والذي انهى 116 اعتصاماً على مدى يتجاوز العامين رغم كل الظروف الجوية في الحر الشديد وفي البرد القارص، حتى في الثلج وقفنا و قلنا لا سفارة صهيونية على ارض أردنية .

 

– رغم مقاطعة عدد من الاحزاب والشخصيات المستقلة لجك إلا انه اثبت وجوده بالجكيين انفسهم الذين لم يتقاعسوا يوماً عن أداء واجبهم الوطني تجاه الأردن وفلسطين والوطن العربي.

 

– لأن جك ليس موسمياً ولا عارضاً بل حدد جك منذ يومه الأول (31/5/2010) هدفه ووجهته وبوصلته.  ورسالته اننا لن نتوقف عن اعتصامنا على رصيف الكالوتي حتى تسقط وادي عربة ونغلق وكر الجواسيس ونرفع العلم الاردني فوق مبنى السفارة.

 

– لأن جك ليس محسوباً على جهة محددة ولا ينتمي لحزب وليس لفئة عمرية محددة  بل هو لجميع ما ذكرنا، فهو للشياب و للشباب و للأطفال ايضاً الذين نعلمهم منذ نعومة اظفارهم،  ومن على رصيف الكالوتي، أن لا صلح ولا سلام مع قاتل اطفالنا العدو الصهيوني وهو ليس لحزب وليس تابعاً لأحد.

 

– لأن جك، وهنا الأهم، هو البوصلة الحقيقية التي تقوم بقذفها بالإساءات والتهجم عليها جهاتٌ كثيرة  واخرها ما تعرضنا له في الاعتصام 116 و هو مهاجمتنا من قبل بعض البلطجية المحسوبين على جهة معينة بحجة رفعنا للعلم الفلسطيني، إلى جانب الأعلام الأردنية، هو لم يغر على سماء عمان و العلم الصهيوني يغتصبها يوميا دهابا و اياباً بل غار على سماء عمان من العلم الفلسطيني.  وكم كان جميلاً تصدي رفاقنا الأردنيين لمثل هذا الطرح البغيض، وإصرارهم على حمل العلم الفلسطيني بأنفسهم، فيما حمل فلسطينيون العلم الأردني.  فجك من أجل الأردن وفلسطين.

 

– هذا غير الحرب التي تقام على الاعتصام لو بالكلام المحبط للامال ماذا انجزتم ؟؟ كم تعدون؟؟؟  وإلى ما هنالك.. .

 

– فجك لأنه البوصلة الحقيقية محارب من الاجهزة الامنية ومن الاستخبارات،  وهنا يجب ان ننوه الى العدد الذي تم استجوابه من اجهزة المخابرات من اعضاء جك، كما أنه محارب من بعض الاحزاب والأفراد، من بعض من يفترض أنهم وطنيون وضد الصهيونية!

 

– لأن جك يذكر كل من نسي بالتناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني، وبأن بطلان وادي عربة أساس التغيير.

 

لكن في النهاية سأقول لهم ان جك باقٍ لو بواحد منا يقف على الرصيف فسأقولها باسم رفاقي اننا لن نستسلم و لن نتنازل عن مطالبنا وسنبقى مستمرين حتى نحقيقها فألف تحية لكل من يشارك بجك.

الموضوعات المرتبطة

روسيا وإيران وغزة والخيوط الرفيعة بين الحقيقة والظلال

  إبراهيم علوش – الميادين نت في بيئة تتسم بالسيولة، وخصوصاً قابلية أجوائها للتحول سريعاً من تصاعد التوترات إلى عقد الاتفاقات، وبالعكس، كما في حالة وقف إطلاق النار في غزة مثلاً، أو [...]

هل الحديث عن “شرق أوسط جديد” سابقٌ لآوانه؟

      إبراهيم علوش – الميادين نت يقف الطرف الأمريكي-الصهيوني هذه الأيام حائراً أمام معضلة كبيرة: إذا كان محور المقاومة قد سُحِق فعلاً، وصولاً إلى إيران الشهر الفائت، كما يزعم ترامب [...]

متى سيتجدد العدوان الصهيو-أمريكي على إيران؟

  إبراهيم علوش – الميادين نت اندلع الجدال، غربياً، بشأن حجم الضرر الذي لحِق بالبرنامج النووي الإيراني، حتى قبل إعلان ترامب وقف إطلاق رسمياً صبيحة يوم 24/6/2025.  وتصاعد ذلك الجدال بصورة أكبر [...]

محددات ثقافة المقاومة استراتيجياً وفي اللحظة الإيرانية الراهنة

  إبراهيم علوش – الميادين نت كثيراً ما ينتهي الخلاف عربياً بشأن الموقف من إيران، مع الذين يتخذون موقفاً "محايداً" منها، أو معادياً لها بصراحة، في ظل احتدام المعركة الضارية مع العدو [...]

لعبة “الشرطي السيئ، والشرطي الأسوأ” في الضربة الصهيو-أمريكية على إيران

  إبراهيم علوش – الميادين نت لا يمكن القول إن الضربة الكبيرة التي شنها الكيان الصهيوني على إيران فجر الجمعة كانت غير متوقعة، لا بسبب التهويل والتهديد المستمرين، فهذان كان يمكن تصريفهما في [...]
2025 الصوت العربي الحر.