بالنسبة لما يجري في مصر، اللهم إني شامت… وذلك أن برنامج “الإصلاح” الأمريكي، الذي تبناه “الربيع العربي”، يقوم على تبني “الحرية والديموقراطية” كبديل عن تحرر الوطن من التبعية ومناهضة الصهيونية، والوحدة العربية والتنمية المستقلة (أي كبديل عن الناصرية)، فكان حصاد “الربيع الديموقراطي” وصول الإخوان والسلفيين للحكم، مما يعني ترك “الربيع” بلا “حرية ولا ديموقراطية” بالنهاية… أي بلا شيء. ذق إنك أنت العزيز الكريم.
عموماً لا يمثل صباحي ولا البرادعي وعمرو موسى بدائل حقيقية للإخوان والسلفيين على صعيد البرنامج أعلاه، وبعضهم تابع ومطبع مثل البرادعي وموسى، وصباحي برنامجه أقرب لبرامج احزاب الأممية الثانية في أوروبا منه لبرنامج قومي مناهض للصهيونية، وربما يكون من الأفضل أن يبقى الإخوان والسلف فترة في الحكم لكي لا يبقى في عقل الناس ذرة شك حول حقيقة “الربيع العربي” المأفون…
تعقيب: تنبهت من تعليق خاص لصديق أنني ربما لم أوضح أن الشماتة بالربيع العربي، وليس بالشعب أو بمصر، وأعوذ بالله أن أكون قد قصدت هذا، فالقومي العربي بلا مصر والشعب العربي لا يساوي عود كبريت مستعمل.
للمشاركة على الفيسبوك:
http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=569593129724593&id=100000217333066