الرجاء عدم التسرع بمطالبة الجيش السوري بالرد على الضربات الجوية الصهيونية بشكل مباشر في قلب الكيان الصهيوني، إلا إذا كان الرد غير مباشر، لأن المطلوب هو استغلال تفوق الطيران الحربي الصهيوني لتدمير سلاح الجو السوري، لمصلحة الإخوان المسلمين والنصرة ومجلس التعاون الخليجي، وتدمير القوى الصاروخية السورية لمصلحة الكيان الصهيوني وأي تدخل مباشر ربما يُعد له في سورية.
في ضوء تردد إدارة أوباما في التورط بإلقاء نفسها في مستنقع جديد، يحاول الكيان الصهيوني أن يجر الجيش السوري لمعركة مباشرة تتلخص فوائدها المباشرة بتخفيف الضغط عن الإخوان المسلمين والنصرة ومن يقف خلفهما من تركيا للبترودولار لحلف الناتو، وتتلخص فوائدها متوسطة المدى بمحاولة إسقاط النظام السوري، وفوائدها بعيدة المدى بتدمير القوى الإستراتيجية للجيش السوري في معركة غير متكافئة، وبالاستناد لتحالف إقليمي ودولي واسع، وصولاً لتحقيق مشروع تفكيك سورية.
الجيش السوري وقدراته تجب المحافظة عليها للنهاية. ولا بد من اللعب بشكل دفاعي صرف. يجب علينا، نحن أنصار سورية، أن نطالب برد غير مباشر في الكيان من قبل قوى المقاومة المختلفة، ويجب أن نطالب بتفعيل حق سورية بالدفاع عن نفسها بإسقاط أي طائرات صهيونية مهاجِمة، وأن نطالب بالإسراع في تدمير قوى المتمردين التي يسارع الكيان الصهيوني لدعمها علناً بعدما همش “الربيع العربي” فكرة العداء مع الإمبريالية والصهيونية.
الرفاق في قيادة الجيش العربي السوري، عندما يأتون المرة القادمة عبر أي حدود، وسيأتون، نريد أن نرى طائرات صهيونية متهاوية، وطيارين صهاينة أسرى، لمبادلتهم بأسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني.
إبراهيم علوش
للمشاركة على الفيسبوك: