تحت الثلج الأبيض حمل اليوم مجموعة من الأخبار الحارة:
1) أعلنت الحكومة الصهيونية تجميد قانون برافر لترحيل العرب من النقب… بوركت جهود كل المحتجين… ودعونا لا نركن للراحة طويلاً، فربما تكون خطوة للوراء للإنقضاض خطوتين للأمام بسبب الخلافات حول القانون في الكيان الصهيوني نفسه.
2) سليم إدريس قائد ما يسمى “الجيش الحر” يفر من سورية على ذمة الوول ستريت الجورنال الأمريكية تحت وطأة تقدم الزومبجيين، والأمريكان يحاولون إقناعه بالعودة… طبيعي جداً فالطاعون الزومبجي إذا لم يجد ما يقتات عليه يقتات على نفسه.
3) صحيفة الدستور الأردنية تعلن عن مؤتمر صحفي لوزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي ران كوهين ونظيره الأردني محمد عصفور عقداه أمس في عمان قالا فيه أن تل أبيب وعمان اتفقتا على إقامة منطقة صناعية مشتركة في منطقتي العقبة وإيلات. أهلا وسهلاً! وإليكم ما ظلت تصر عليه الحكومة الأردنية حتى أيامٍ مضت: “جددت رئيس مجلس مفوضي هيئة المناطق التنموية والحرة مها الخطيب، نفيها وجود اتفاق أو خطط مستقبلية مع الجانب الإسرائيلي لإقامة منطقة صناعية مشتركة ضمن المنطقة الحدودية بين البلدين.”!!!
وقالت الخطيب: “اعود وأؤكد أنه فيما يخص المناطق الصناعية التي أشرف عليها وهي تحت مظلتي لا يوجد أي توجه لاتفاق مع الجانب الاسرائيلي لاقامة منطقة صناعية مشتركة”، في معرض نفيها للخبر نفسه!
(جد موقف صعب، صح؟)
4) السلطة الفلسطينية يسقط في يدها. خيار التسوية وصل إلى مأزق وجودي، وخيار العمل المسلح والعودة للمربع الأول تم التخلي عنه، ولم يبق إلا إعلان الإفلاس السياسي علناً. لا تسوية مع العدو الصهيوني يا جماعة! مشروع التسوية هو فقط مشروع تفكيك المنطقة وإضعافها وشطب ثقافة العروبة والمقاومة. ويبقى القابضون على الجمر من حراس الثوابت أمل المستقبل. ولا خير فيمن حاول أن يربح العالم فخسره وخسر نفسه.
إبراهيم علوش
للمشاركة على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=782911498392754&id=100000217333066