إلى السادة الأكاديميين والمهنيين الموقعين على البيان الصادر عنهم بتاريخ 5 نيسان 2014 أرجو أن تتقبلوا ملاحظاتي على بيانكم وهي الملاحظات التي التزم بها والتي تجعلني غير شريك في التوقيع على هذا البيان ..
1 – أرجو أن تؤخذ ملاحظاتي على أنها لا تتهم أحدا ولكنها تعتمد مرجعية وحيدة هي الميثاق الوطني الفلسطيني غير المعدل.
2 – إن محمود عباس واحد من مجموعة قررت أن تذهب للصلح مع العدو الصهيوني على أساس يصب في خانة العدو وإذا ما أردنا أن نصف المفاوصات التي تلت ذلك بين ممثلي العدو الصهيوني وجماعة أوسلو فسوف نصل إلى أن الطرفين كانا يقومان بمحادثات تستهدف ما يلي:
أ – غسل دماغ الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية من موضوعة تحرير فلسطين،
ب- توفير مناخ يغطي مشاريع الاستيطان في فلسطين المحتلة عام 1967 كما يغطي مشاريع مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات في فلسطين المحتلة عام 1947،
ج ـ الوصول إلى مقولة ( الدولة اليهودية ) لكي يتم تحقيق برنامج الترانسفير لأكثر من مليون من شعبنا العربي الفلسطيني الذين يعيشون تحت الاحتلال الصهيوني منذ العام 1948.
3 – إن محمود عباس، حتى بمعيار العوامل التي نصبته رئيسا، إن لمنظمة التحرير الفلسطينية أو لما سمي بالسلطة الفلسطينية، هو شخص انتهت صلاحية تنصيبه في هذين الموقعين منذ سنوات طويلة وإذا أخذنا معيار أنه شخص غير منتخب على المستوى الفلسطيني العام أصلا فهو شخص غير شرعي في هذا الموقع وأنه لا يتمتع بما يمكن أن نسميه الشرعية الثورية التي تقوم أساسا على الكفاح المسلح وكافة أشكال الكفاح الأخرى لتحرير كامل تراب وطننا الفلسطيني.
4 – إن الكيان الصهيوني بطبيعة إقامته كمشروع إمبريالي صهيوني عنصري استيطاني ومركّب من الاستعمارين القديم والحديث هو كيان غير شرعي، وبالتالي فإن ما بني على إقامته يعتبر غير شرعي، وإن الموقف السياسي الصحيح يتطلب اعتباره كذلك، وأي خروج عن هذا المضمون يعتبر فاقدا للرؤية الصحيحة التي تأسس عليها نضال شعبنا العربي الفلسطيني منذ ما يزيد على مئة عام.
5 – إن الحديث عن معادلة سلام يمكن أن يتوصل إليها البعض هو حديث عن منح شرعية فلسطينية وعربية لهذا الكيان العدو لأنه ليس هناك إمكانية لمعادلة سلام بين الغزاة الصهاينة المدعومين من كافة قوى الإمبريالية في العالم وبين شعبنا العربي الفلسطيني الذي يمتلك كامل الحق، الذي يمنحه له حقه في أرضه، في أن يقاوم بكل أشكال المقاومة من الكفاح المسلح إلى الكفاح السياسي، وهو الحق الذي تنص عليه أيضا مواثيق دولية جرى التوقيع عليها.
6 – إن خطر الاعتراف بـ ( يهودية الدولة ) لا يقلل من خطورة أن الدولة اليهودية الصهيونية قائمة بالفعل على أرض فلسطين من النهر إلى البحر، وهذا يعني أنها يجب أن تقاوم بكل الوسائل التي أشرنا إليها، وإن الحديث عن ( دولة )في حدود الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 هو قول يصب في طاحونة مشروع أوسلو الذي هو في حقيقته مشروع مشترك بين الذين أقاموه من العرب الفلسطينيين وبين العدو الصهيوني وكلاهما ورشة واحدة في الإطار الواحد بغض النظر عن التصريحات والتعليقات والتحليلات المضللة التي تستهدف غسل دماغ الشعب العربي الفلسطيني كله من مشروع نضاله لتحرير كامل تراب الوطن فلسطين.
أكتفي بهذه الملاحظات مجتزئا من ملاحظات كثيرة لا سبيل إلى الإسهاب فيها في هذه العجالة أيها الإخوة الموقعون على هذا البيان أرجو أن تقرأوا ملاحظاتي من موقع يرى إلى مرجعيتها الوطنية والقومية.
بالدم نكتب فلسطين .. وللوطن العربي تلك هي أطروحتنا في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين..
المجد لفلسطين عربية ولشهدائها وشجرها وحجرها وترابها ونهرها وبحرها …
خالد أبو خالد
للمشاركة على الفيسبوك: