في “جمعة مستمرون رغم الحصار” يواصل شعبنا في غزة، للجمعة التاسعة على التوالي، مسيرته المظفرة للتأكيد على عروبة كل فلسطين، وعروبة القدس جوهرة فلسطين. وإذا كانت مسيرة غزة اليوم تأتي في عيد المقاومة والتحرير، وهو العيد الذي يذكرنا بأن التحرير طريقه واضحٌ ومعروفٌ للجادين بالتحرير، فإن مسيرات غزة هي إنجاز بحد ذاتها، لأنها تقف في وجه التيار الساعي لتهويد القدس وكل فلسطين، ولأنها تكشف تيار التطبيع الرسمي العربي وتعريه، ولأنها تأتي كحالة نضالية متصاعدة في وجه المشاريع التسووية، ولأنها تعيد فلسطين وقضيتها إلى صدارة المشهد العربي بعدما تعرضت له من تهميش في ظل “الربيع العبري”، ولأنها تتمم مشروع المقاومة المسلحة في فلسطين وفي الإقليم، ولأنها تحرك القدس والضفة الغربية والجليل والنقب والفلسطينيين في الشتات كما حركت شعبنا العربي للتفاعل معها من اليمن إلى المغرب، ولأنها تمثل، باختصار، خطوات نضالية يمكن البناء عليها لو وجدت قوى وأطر تتبنى فعلاً مشروع تحرير فلسطين.
نقول أن كل ما سبق هو إنجازات حقيقية تسجل في الرصيد النضالي للشعب العربي الفلسطيني، ناهيك عن كونها صرخةَ حق، وتذكرةً لمن نسوا معاناة أهلنا في غزة، وتأكيداً على أن “الخط الفاصل” بين الأراضي المحتلة عام 67 وعام 48 لا يعني شيئاً ولا يجوز أن يعني شيئاً.
… مجدداً، مع شعبنا في غزة، ومع المقاومة ضد العدو الصهيوني في كل مكان.
للمشاركة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2148999295117294&id=100000217333066