اليوم، في الذكرى السابعة لرحيل المناضل والمفكر القومي ناجي علوش (1935-2012)… صاحب مقولة “بالدم نكتب لفلسطين”…
عرفتموه مقاتلاً وقائداً ومفكراً وخطيباً ومناضلاً مزج القول بالفعل والنظرية بالممارسة، فلا بد أن تعرفوه شاعراً…
تجدون أدناه قصيدة “هو النسر طار” من ديوان “الزهر والنار” لناجي علوش المهداة للشهيد ناجي العلي…
للمزيد يمكن الذهاب لمجموعته الشعرية على الرابط التالي:
http://freearabvoice.org/wp-content/uploads/2018/01/الأفعال-الشعرية.pdf
هو النسر طار
(إلى ناجي العلي المسافر بريشةٍ أحدّ من السيف)
ناجي علوش
هو النسر طارَ
لا ريشُه خشِيَ الريحَ
أو ظفرهُ خشِيَ العاصفة
ومنْ مُدنِ الرملِ سارَ
إلى مُدنِ الثلجِ
في صدرِهِ ندبةٌ نازفة
وفي قلبهِ كلُ حزنِ الوطن
وفي مقلتيه
مرايا شجَن…
هوَ النسرُ طارَ
وقالَ لكلِ رفاق المُخيّم
وكل المحبين في المدن الخائفة
أنا حنظلة
سأزرع في الثلج جرحي
وأرسم بالريشة الراعفة
على الثلجِ كلَ تضاريس هجرتنا
وكلَ خبايا الرحيل
وكل عروق الدوالي
وكل جذوع النخيل…
وكل حجار البيوتِ التي هُدّمتْ،
والبيوتِ التي صمدتْ رغم أنف الدخيل…
أنا حنظلة
سيبقى المخيم ذاكرتي
وتبقى المنارة في شطّ حيفا الدليل…
هُوَ النسر طار
لأنَ ديارَ العروبةِ أوسعُ من طلعةِ
الشمس…
شامخةٌ بالجبالِ
وممتدةٌ بالمتاهات ومفتوحةٌ بالصحارى
تنامُ المحيطاتُ دون رباها
وتأوى إلى رملها صبواتُ البحارِ
ولكنّ حزب الخفافيش فيها
يضيق بنسرٍ يطير جريحاً
ويشمخ بالريشة الراعفة
هو النسر طارْ…
وصاح بكلِ رفاق الرحيل
هلمّ فموعدنا قمةٌ
في جبال الجليل…
أنا حنظلة…
أغادركم
لأفتح بوابة المستحيل…
للمشاركة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2916179045065978&set=a.306925965991312&type=3&theater