بعد عقد من الحرب العالمية على سورية، ورغم قسوة الحصار بكل أصنافه وشدته، بقيت الجمهورية العربية سورية صامدة وشوكة في حلق أعداء الأمة العربية، وهي في نظر لائحة القومي العربي أهم سند فعلي للمقاومة الفلسطينية المسلّحة.
اليوم سورية وكل من يقف إلى صفّها أمام تحدي استحقاق الانتخابات الرئاسية، هذه الانتخابات التي تتميّز برمزيتها حيث أن نجاحها يعدّ انتصارا بحد ذاته، وصفعة لكل من راهن على انهيار الدولة.
وقد سبق أن دعت لائحة القومي العربي إلى حملة شعبية عربية دعماً للقائد القومي بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية ودعماً لسورية في وجه الحصار والعدوان والإرهاب، وتعتبر لائحة القومي العربي أن واجب المشاركة في الانتخابات اليوم هو واجب وطني مقدس لأن نجاح العملية الانتخابية يؤكّد للعدوّ أن الحصار قد فشل في زعزعة المعنويات وأنه بلا جدوى، وهذا نصف الطريق نحو رفع الحصار.
خلال الانتخابات الرئاسية السورية السابقة ذهل العالم من نسبة إقبال السوريين في الخارج على صناديق الاقتراع، ففي لبنان مثلا شاهدنا طوفاناً بشرياً وإقبالاً غير مسبوق.
الإقبال الكبير على المشاركة في الانتخابات فوق أرض لا تخضع للسلطات السورية رسالة قوية ومدوية مفادها أن السوريين يقفون إلى جانب وطنهم وخلف قيادتهم حباً وطواعية، لا “خوفا من النظام” كما يسوق الإعلام المعادي لسورية.
اليوم في عدة دول وأقطار عربية لم يسمح للسوريين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وهذا لم يمنعهم من الخروج للشوارع للتعبير عن تضامنهم مع قيادتهم ووطنهم رغم الحصار ورغم الإرهاب وتلجيم أفواه السوريين الذي تمارسه الأنظمة الغربية ضد السوريين المهجرين على أرضها وهي تدّعي الحريات والديمقراطية.
فالأنظمة الغربية تدرك جيدا أن الانتخابات في سورية ديمقراطية وأن شعبية بشار الأسد عالية جدَاً ولذلك تسعى إلى عرقلة تلك الانتخابات وإفشالها.
ونحن متأكدون من أن شعبية الرئيس الأسد حتى لدى المواطنين العرب في عدة أقطار عربية تفوق شعبية حكامها، إذ أن الرئيس بشار الأسد كان قد تحول قبل قيام الأزمة من رئيسٍ للجمهورية العربية السورية إلى زعيم قومي عربي ورمز للنّخوة العربية وهذا ما يرعب الغرب الإمبريالي.
لائحة القومي العربي