بيان: "مع المقاومة بكل أشكالها"

January 19th 2010 | كتبها

بيان

“مع المقاومة بكل أشكالها”

نحن الموقعين على هذا البيان نعلن ما يلي:
إنّ الاحتلال الصهيوني العدواني الغاصب لفلسطين هو السبب في كل ما يعانيه شعبنا، وما يتهدد أمتنا العربية.
إنّ الكيان الصهيوني الذي رفض دائما القرارت الدولية، وآخرها قرار لجنة التحقيق في مذبحة مخيم جنين، والذي ما زال يواصل سياسة الاحتلال والقتل في مخيماتنا وقرانا ومدننا، ويرفض الاعتذار عن قتل الأطفال في قلب مدينة جنين… يتحمل مسؤولية كل ما حدث وهو الذي يدفع أبناء وبنات شعبنا لمواجهة عدوانيته الوحشية بالأرواح والدم…
لقد جرّ اتفاق أوسلو على شعبنا الفلسطيني المزيد من الآلام، ولم ينقذ الأرض من سياسة الاستيطان التي مارستها حكومات العدو المتلاحقة من ليكودية وعمالية وليكودية عمالية مشتركة.
منذ مدريد 1991 وأوسلو 1993 الذي تم التوقيع على بنوده في كنف البيت الأبيض وبالرعاية الأميركية وعلى مدى عشرة أعوام نهبت أرضنا وتواصل العدوان على شعبنا، وما صرّح به شامير بعد مدريد من أنه كان ينوي تدويخ الفلسطينيين عشرة أعوام في المفاوضات حتى تتم مصادرة الأراضي، حققته حكومات: رابين، بيريز، نتنياهو، باراك، وشارون وحليفه بيريس حامل جائزة نوبل للسلام.
إنّ المطروح الآن على شعبنا العربي الفلسطيني، بكل فئاته وأينما تواجد من خلفه الجماهير العربية، مقاومة الاحتلال وكنسه عن أرضنا وبكافة السبل والإمكانات والقدرات، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، بما يتوفر له من سلاح، ردا على الآلة العسكرية الصهيونية المدججة بالأسلحة الأميركية وبانحياز سافر ضد شعبنا وقضيته وكل قضايا أمتنا العربية.
إنّ الأصوات نفسها التي خرجت علينا أخيرا وبما سمته “نداء” (المدفوع الأجر والممول من الاتحاد الأوروبي حملة السلام الشعبية) في الصحافة الفلسطينية المحلية، وفي نفس الوقت الذي صنف فيه وزراء الخارجية الأوروبيون الجبهة الشعبية والقيادة العامة وكتائب الأقصى بأنها منظمات إرهابية تماما كما صنفوا من قبل حماس والجهاد الإسلامي تحت عنوان “الإرهاب”.
هذه الأصوات تنتمي إلى تيار يرفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي تنتظرهم، والتي من أجلها ضحوا جيلا إثر جيل، وأُنشئت منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل الثورة المعاصرة.
إنّ من روّجوا لأوسلو ومدريد وأسهموا في هذه الطبخة المسمومة، ومن يتمولون من جهات أوروبية، كندية وأميركية، تحت عنوان (المنظمات غير الحكومية) هم من الذين يخرجون اليوم على صفوف شعبنا ليوحوا بأنّ هناك جدلا حول العمليات الاستشهادية البطولية، هذه العمليات التي أعلنت جهات كثيرة من العالم تفهمها لها مع أنّ هذه الجهات ليست منحازة ولا صديقة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وإنهم بندائهم هذا يغطون على مطالبة شعبنا الملحة بمحاربة الفساد وبناء حركة وطنية مقاتلة نقيضة لما تريده الإدارة الأميركية والعدو الغاصب الصهيوني.
إنّ جماعة (النداء) المدفوع الأجر، يبرّؤن شارون وبيريز وموفاز وبقية القتلة الصهاينة من سلسلة الجرائم التي اقترفوها ويقترفونها يوميا.
إنّ الموقعين على (النداء) المدفوع الأجر، يرفضون المقاومة بكافة أشكالها، حتى في الضفة والقطاع والقدس الشرقية لتحريرها من الاحتلال، ولذا فهم لم يشاركوا في أي عمل عسكري أو نضالي ضد الاحتلال، حتى بعد اقتحامه للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
إنّ هؤلاء إنما يهدفون، مع أنهم قلة لا تحظى باهتمام شعبنا، إلى الإيحاء بأنه يوجد انقسام في صفوف شعبنا، وذلك لتغطية المزيد من التنازلات المقدمة لأميركا وحكومة شارون والمتواطئين مع هذه السياسة.
إن منح هذه الفئة ألقاباً وصفات مفخمة من أنهم مثقفون وقياديون هي تجنب لصفتهم الحقيقة في أنهم منتفعون يختبئون وراء سراب السلام الذي امتد انتظاره لأكثر من خمسين عاماً.
إنّ مؤامرة وتصفية القضية الفلسطينية قد تصاعدت بحملة الإدارة الأميركية على الكفاح الفلسطيني المسلح، بما فيها العمليات الاستشهادية، والتي استجابت لها القيادات الفلسطينية الرسمية، وبعض القيادات العربية، وتجلت في مشاريع تتنازل عن جوهر القضية الفلسطينية، المتمثل في حق العودة للاجئين الفلسطينيين والتحرير، وتجفيف الموارد المالية والتبرعات الشعبية عن شعبنا العربي الفلسطيني بحرمانه من الدعم المادي وتجويعه لتركيعه، بالترافق مع قمع الحركات الشعبية والتظاهرات والاعتصامات وحملات التأييد في الوطن العربي.
إنّ أي شعب تحتل أرضه ليس أمامه سوى المقاومة، وبكافة الأشكال، وهذا ما فعله شعبنا العربي الفلسطيني على مدى مئة عام في وجه الحملة الإستيطانية التي استهدفت أرضه ووجوده.
إنّ من يجلبون من أقاصي الأرض ليستوطنوا في أرضنا لا يحبون السلام ولن يفهموا لغة الحق والعدل بغير المقاومة.
هكذا علمنا عز الدين القسام وعبدالقادر الحسيني وسعيد العاص… والشهداء والشهيدات من أبطالنا المعاصرين.

فالشهداء والشهيدات من أبطالنا المعاصرين لا يريد أي منهم أن يكون قاتلاً لأحد أو مقتولاً، لا بل أن هدفه الوحيد تأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فحماية الأمة وحقوقها لها الأولوية على السلطة المتلاشية والعاجزة التي تقيم تحالفاً غير مقدس مع اليمين “الإسرائيلي” عندما تشاركه في وصف عمليات المقاومة المشروعة بأنها إرهاب.
الموقعون:

بهجت أبو غربية
ناجي علوش
د. أنيس صايغ
د. عادل سمارة
د. عصام الطاهر
منير شفيق
د.صبحي غوشة
عزام الهنيدي
خالد البوريني
محمود أكرم التل
مي الصايغ
محمد أبو ميزر
إنعام عبد الهادي
إبراهيم نصرالله
مجلي نصراوين
ماهر كيالي
خليل خوري
علي عزيز
ماجد النسور
نايف مرقة
عصام السعدي
عبدالمجيد البشايرة
بسام الشكعة
فخري قعوار
رشاد أبو شاور
خليل السواحري
موفق محادين
عبدالله حمودة
يوسف يوسف
د. إبراهيم علوش
أحمد بهاء الدين
حمد حجاوي
عبدالقادر ياسين
محمود طه
يوسف عبدالعزيز
مصطفى الجعيدي
سمير البيطار
نافذ أبو حسنة
أسعد عطوان
أحمد الرواشدة
محمد عشا
جمعة الناجي
ياسين معتوق
يوسف ضمرة
عوني صادق
نزيه أبو نضال
إبراهيم عجوة
سامي السيد
يوسف أبو العز
يوسف جاد الحق
محمد القيسي
عزالدين المناصرة
عزيز عمورة
د. فوزي السمهوري
أحمد القواسمي
وليد السعيد
خالد أبو خالد
مراد العضايلة
محمد عبيدات
حمزة البرقاوي
صبحي طه
خالد رمضان
حمدي مطر
جواد يونس
أحمد السعدي
علي حتر
طلعت أبو عثمان
ياسر الزعاترة
عليان عليان
هشام عودة
د. هشام بستاني
يسرى الكردي
توفيق أبو إرشيد
محمد عادل
د. غازي حسين
د. عايدة الدباس
د. عبدالستار قاسم
حسن خريشه
معاوية المصري
رشيد عبد الحميد
د. ربحي حلوم
طارق كيالي
د. هيكل هيكل
بريك الحديد
محمد كريم النهار
محمود النوايسة
د. موسى الهندي
جودت السعد
حسين ناجي
إسماعيل أبو البندورة
د. روحي حكمت
جمال ناجي
د. سبع أبو لبده
تيسير الحمصي
هشام النجداوي
جميل النشوان
تمام الأكحل
وليد عبد الهادي
د. سعيد ذياب
د. عصام الخواجا
باسم العبدالله
سمير سنقرط
سمير الحمصي
عبدالحليم قطيشات
محمد القريوتي
عوني خريس
محمد الخزاعلة
خالد عارف
عاصم الأكحل
نامق مرقة
هاشم غرايبة/
رئيس مجلس النقباء
عبد الهادي الفلاحات
محمد البشير
مازن الساكت
د. هدى فاخوري
آمنة الزعبي
ناديا شمروخ
حكمت هلسه
نعمة القدسي
سميرة حسنين
لارا خيطان
د. أمل عبد الكريم
أمينة بكر
عفيفة سميرات
د. إبراهيم الخطيب
د. هاني قدورة
د. رأفت فارس
د. آدم العبداللات
د. أحمد الجابري
د. زهير عزت
د. حلمي موسى
د. هاني كيلاني
د. زهير حسن
د. أنور أبو العدس
د. محمد المدني
د. محمود الديسي
د. إحسان طهبوب
د. خليل بربراوي
د. حسين دعنة
أحمد عبدالله
سعيد حجازي
د. جمال يغمور
طارق حجاوي
م. محمد أبو جبارة
منير أبو السمن
أحمد العرموطي
د. هاني حدادين
فخري العملة
فهد الريماوي
أحمد الأشقر

الموضوعات المرتبطة

ياسين الحافظ وكتابه “في المسألة القومية الديموقراطية”: مقدمة لمراجعة نقدية

إبراهيم علوش - طلقة تنوير 69 1 أيار 2020 كتاب المفكر القومي اليساري ياسين الحافظ (1930 – 1978) "في المسألة القومية الديموقراطية"، آخر كتبه، ليس من النصوص التي يطير القارئ عبرها بسرعة لمن يسعى [...]

السيطرة اليهودية ليست "نظرية مؤامرة"، بقلم محمد عبد اللطيف حجازي، وجهة نظر حول العلاقة اليهودية_الغربية

السيطرة اليهودية ليست "نظرية مؤامرة" محمد عبد اللطيف حجازي - استراليا [الأخوة القراء، لقد عممت نشرة الصوت العربي الحر خلال الأشهر الماضية عدداً من المقالات والأوراق التي تعالج العلاقة بين [...]

من هو أليوت أبرامز، المسؤول الجديد عن ملف الشرق الأدنى وأفريقيا الشمالية في مجلس الأمن القومي الأمريكي؟

من هو أليوت أبرامز، المسؤول الجديد عن ملف الشرق الأدنى وأفريقيا الشمالية في مجلس الأمن القومي الأمريكي؟ مقدمة من الصوت العربي الحر: تعيد الصوت العربي الحر نشر تقرير "السفير" اللبنانية أدناه [...]

دراسة عن اللوبي اليهودي القوي في الولايات المتحدة?

(صوتك في عالم أسكتت فيه الصهيونية والحديد والنار صوت العدالة) أحد أكثر الموضوعات جدلية في الولايات المتحدة هذه الأيام هي طبيعة ومدى التأثير اليهودي-الصهيوني في السياسة الأمريكية. الكثير من [...]
2024 الصوت العربي الحر.