قلنا دوماً: لا مشروعية لانتخابات في ظل احتلال. واليوم صار يجب أن نقول: لا مشروعية لانتخابات تسوغ “الربيع العربي” وتجعل هدفه: انتخابات. لا مشروعية لانتخابات على أرضية أوسلو ووادي عربة وكامب ديفيد. “التغيير” الأمريكي يعني انتخابات وتداول سلطة. أما التغيير الحقيقي فيعني تحقيق المشروع القومي: وحدة، وتحرير، ونهضة. فلا للتغيير الذي يصادر التغيير. ولا نخون أحداً ولا نزايد، ونحترم رفاقنا وقراراتهم، ولكن مشاركة القوميين في الانتخابات المصرية الرئاسية يفيد فقط في منح المشروعية للتغيير الذي أطاح بالرأس وكرس النظام… بعد إعطائه صبغة شعبوية إسلاموية.
الصفقة بين الإخوان والسلفيين والناتو باتت واضحة في مصر أيضا، كما تونس، وليس فقط في ليبيا وسوريا، ولذلك فإن المطلوب هو تجديد بنى التبعية وإلباسها ثوبا قصيراً ولحية، وهذا يعني أن المشاركة تفترض مسبقاً الموافقة على النتائج التي ستأتي بإخواني أو أحد وجوه النظام السابق. ولا أظن أن هنالك من يعتقد أن القوميين واليساريين لديهم فرصة حقيقية بالفوز، لذلك سيصبحون ديكوراً للنظام الذي سيجتثهم باسم الديموقراطية.
للمشاركة على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=471480969535810&id=100000217333066¬if_t=like