تناقلت وسائل الإعلام العربية السبت، نقلاً عن وكالة الانباء الإيطالية “أكي”، تصريحاً لسيلفيو بيرلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي أبان عدوان حلف الناتو على ليبيا، والشريك المباشر في هذا العدوان، قال فيه أن ما جرى في ليبيا لم يكن “ربيعاً عربياً” ولا “ثورة” ولا من يحزنون… بل مشروعاً غربياً، فرنسياً بالتحديد، للتدخل في البلد والسيطرة على النفط.
وحيث أني كنت قد قلت مثل هذا بالضبط في نهاية شتاء عام 2011، وحيث أن البعض، وبعضهم محسوبٌ على الصف الوطني للأسف، أو على إيران، استغلها فرصة لركوب الموجة ولشن حملة مريضة على كل من تجرأ أن يكشف أوراق “الثورة” الموهومة… فإنني أود أن أكرر ما قلته وقتها، بعدما عادت معظم القوارض، في العالمين الحقيقي والافتراضي، إلى جحورها، وبعدما ابتلع انصار “الثورة” الليبية السابقون كلامهم:
من يرفع العلم السنوسني، علم الاحتلال أو علم الانتداب، لا يمكن أن يكون ثائراً…
من يحظى بكل هذا الدعم من أعداء الأمة، لا يمكن أن يكون شريفا، ناهيك عن “ثائراً”…
من يستدعي التدخل الأجنبي المباشر أو غير المباشر في بلاده، ويغضب لأنه تأخر، لا يمكن أن يكون ثائراً…
وعندما يحدث تدخلٌ أجنبي مباشر أو غير مباشر، فإن من يقاومه على الأرض يجب أن يحظى بدعمنا الكامل، ولو كانت هناك ملاحظات أخرى عليه، ليس وقت المعركة وقتها…
بكل فخر واعتزاز، اعلن أن تطور الاحداث اثبت صحة موقفي وتحليلي… في ليبيا وفي غيرها… وأن من ساندوا “ثورة” جرذان الناتو قبل عامين تقريباً يجب أن يخجلوا من انفسهم اليوم.
إبراهيم علوش
13/1/2013
للمشاركة على الفيسبوك:
http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=589321221085117&id=100000217333066